يعتبر الذكاء الاصطناعي من التقنيات الناشئة التي استحوذت على قطاعات كثيرة ومنها قطاع التوظيف، ففي كل مرة نرى مساهمة جديدة للذكاء الاصطناعي في هذا المجال وكان آخرها تحليل فيديوهات المتقدمين الجدد لاختيار الموظف المناسب، كان أول من استخدم هذه التقنية الجديدة شركة Unilever الشهيرة والتقنية عبارة عن تطبيق جديد يقوم بتحليل مقاطع الفيديو للموظفين الجدد ويراقب بشكل رئيسي الصوت وملامح الوجه واللغة للموظف الجديد ويعود التطبيق لشركة Hirevue الأمريكية وتدّعي الشركة وصولها إلى نتائج مميّزة وقد تفوقت على آليات التوظيف المعتمدة هذه الأيام.
ولكن يبقى السؤال الأهم هو كيفية الحكم فوجود مقطع فيديو لأحد المتقدمين لا يعني بالضرورة أنه مناسب للوظيفة الجديدة ولكن تبين ان التطبيق يركز على تفاصيل محددة مثل ذكر كلمة أنا أم نحن أثناء حديث المتقدم الجديد وإن كان يتحدث بسرعة كبيرة أم بسرعة مناسبة للوظيفة إضافة إلى مراقبة ملامح الوجه مثل علامات العبوس او الدهشة وبالطبع الابتسامة التي تعتبر من الأشياء الهامة في بعض الوظائف.
سمعنا الكثير من التحذيرات حيال هذه التقنية ومن أهمها حالة الانحياز التي قد تحدث فهذا النوع من التطبيقات مُدَرّب على عينة من البيانات ويستعين بها لاتخاذ القرارات المستقبلية ومن المخاوف التي بدأت تطفو على السطح بأن عينات التدريب قد تكون منحازة لأحد الأطراف أو ربما الموظفين الجدد غير معتادين على الكاميرا، مما يؤدّي إلى إخفاقهم في الحصول على عمل في مجال معين وعلى الرغم من هذه المشكلات فهناك عدد كبير من الشركات التي تعتمد على هذه التقنية.